ميثاق العائلة يوسّع حضوره في أوروبا في النصف الأول من 2025

ميثاق العائلة يوسّع حضوره في أوروبا في النصف الأول من 2025
نشر بتاريخ: 28/07/2025

أوروبا – يوليو 2025

يشهد مشروع ميثاق العائلة منذ بداية العام الجاري 2025 حالة من النمو والانتشار داخل القارة الأوروبية، حيث بدأت ملامح التوسع تتجلى بوضوح من خلال تنامي العضوية، وتعزيز الوجود الجغرافي في دول جديدة، إلى جانب تفعيل نشاطه الميداني والمؤسسي بوتيرة ثابتة.


في هذا السياق، برز التوسّع في ثلاث دول أوروبية رئيسية: فرنسا وسويسرا وإيطاليا، بعد أن رسّخ المشروع وجوده في ألمانيا خلال الفترة السابقة. تحرّك الفريق التنفيذي نحو هذه الدول بعقد زيارات ميدانية ساهمت في تقييم بيئة العمل وبناء العلاقات، مما مهّد لتأسيس حضور فعّال في كل مكتب. كما تشكّلت فرق تطوعية في كل من سويسرا وإيطاليا، وهو ما يعكس تنامي الالتفاف الشعبي حول المبادرة واستعداد الكوادر الشابة لدعم رؤيتها.


على مستوى العمل الإداري، اكتمل بناء الهيكل التنظيمي في مكاتب المشروع داخل أوروبا. وبدأت الفرق بتطبيق خطة تسويقية موجّهة تتعلق بمبادرة "اغرس باسمي شجرة"، التي تهدف إلى ترسيخ القيم العائلية والارتباط بالأرض ضمن مفردات الميثاق. كما وُثّقت بيانات المشتركين، وعُزّز الطابع المؤسسي من خلال إصدار شهادات عضوية مترجمة بحسب اللغة الرسمية لكل بلد وتوزيعها على المعنيين في المكاتب.




كما شهدت المرحلة الحالية عقد اجتماعات دورية مكثفة أُنجز خلالها التنسيق بين أعضاء الفرق، إلى جانب طرح أفكار تطويرية تراعي اختلاف البيئات الثقافية في أوروبا وتلبي احتياجات الجاليات العربية والفلسطينية على وجه الخصوص.


الحضور الميداني لميثاق العائلة لم يغب عن مشهد الفعاليات العامة، حيث شارك الفريق في سلسلة نشاطات ولقاءات جماهيرية متنوعة شهدتها مدن ألمانية متعددة. جاءت البداية من محاضرة حول تاريخ فلسطين أقيمت بالتعاون مع جمعية فيلفالتر في مدينة كايزرسلاوترن، وجذبت حضورًا بلغ نحو ستين شخصًا، قبل أن ينتقل النشاط إلى أجواء رمضانية من خلال بازار تعريفي نُظّم بالشراكة مع جمعية لقاء الجواهر ونادي اللغة العربية في نفس المدينة، بحضور تجاوز 200 مشارك.


ومع حلول أبريل، برزت مشاركة قوية في يوم التراث الفلسطيني بمدينة كولن، بالتعاون مع جمعية الجالية الفلسطينية، حيث امتلأت أروقة الفعالية بنحو 250 زائرًا تفاعلوا مع معروضات الميثاق وأنشطته. بعدها، انتقل المشروع إلى الساحة الأكاديمية، من خلال حضوره في يوم علمي نظّمته جامعة بون بالتنسيق مع جمعية الطلبة المسلمين، حيث شارك الفريق بطاولة عرض تعريفية تضمّنت مواد فلسطينية تثقيفية ومنتجات رمزية، إلى جانب التوعية بقضايا الهوية والمقاطعة.


المشاركة المجتمعية تواصلت في مناسبات أخرى، من بينها عيد الأضحى الذي جمع الطلبة العرب من المسلمين وغير المسلمين في مدينة بون، بالإضافة إلى حضور لافت في يوم المرأة بمدينة بوتروب بالتعاون مع جمعية النساء المغاربيات.


أما على صعيد التأثير الإعلامي، فقد حافظ فريق ميثاق العائلة في أوروبا على إيقاع منتظم في نشر المحتوى التوعوي، من خلال سلسلة منشورات أسبوعية تُنشَر عبر صفحة جمعية صوت المرأة، تناولت مواضيع مرتبطة ببنية الأسرة، وأدوارها، وقيم الميثاق بأسلوب مناسب لجمهور الجاليات.

يُظهر هذا الأداء المتنوع، بين التوسّع الجغرافي، والتنظيم المؤسسي، والحضور المجتمعي والإعلامي، قدرة الفريق على تجسيد رؤيته في بيئات متعددة اللغات والثقافات، وهو ما يمهد لمسار أكثر تأثيرًا خلال النصف الثاني من العام.

إلى الأعلى